الإمام محمد عبده 1849-1905م / 1266–1323هـ عالم دين وفقيه ومجدد إسلامي مصري من أعلام محافظة البحيرة أحد رموز التجديد في الفكر الإسلامي من دعاة النهضة والإصلاح في العالم العربي والإسلامي , كان أستاذه جمال الدين الأفغاني سبباً في تحول محمد عبده من الصوفية إلى الفلسفة , ودافعا له في إنشاء حركة فكرية تجديدية إسلامية في أواخر القرن التاسع عشر تهدف إلى القضاء على الجمود الفكري وإعادة إحياء الأمة الإسلامية لتواكب العصر.
حياته - تعليمه
ولد محمد عبده سنة 1266هـ الموافق 1849م في قرية محلة نصر بمركز شبراخيت في محافظة البحيرة لأب أصله من التركمان , وأم مصرية تنتمي إلي قبيلة بني عدي العربية. درس في طنطا إلى أن أتم الثالثة عشرة حيث التحق بالجامع الأحمدي "جامع السيد البدوي" بطنطا لتلقى علوم الفقه واللغة العربية كما حفظ القرآن وجوده وفي سنة 1866م التحق بالجامع الأزهر , وفي سنة 1877م حصل على الشهادة العالمية , في سنة 1879م عمل مدرسا للتاريخ في مدرسة دار العلوم كما درس في مدرسة الألسن.
حياته العملية وإشتغاله بالسياسة
ومع غزارة علمه لم يبتعد الإمام عن الحياة السياسية إذ كان له باع فى المسيرة السياسية الوطنية فى ذلك الوقت , كان الإمام محمد عبده ينتمي أيضا إلى تيار حركة الإصلاح ثم المحافظين الذين يرون أن الإصلاح يكون من خلال نشر التعليم بين أفراد الشعب والتدرج في الحكم النيابي وكان سعد زغلول أيضا من مؤيدي هذا التيار , إلى أن قامت الثورة العرابية في عام 1882م وكان محمد عبده من مؤيديها , وبعد فشل الثورة حكم عليه بالسجن ثم بالنفي إلى بيروت لمدة ثلاث سنوات , وسافر بدعوة من أستاذه جمال الدين الأفغاني إلى باريس سنة 1884م , وأسس صحيفة العروة الوثقى , وفي سنة 1885م غادر باريس إلى بيروت , وفي ذات العام أسس جمعية سرية بتفس الاسم العروة الوثقى ولكن هذه الجريدة لم تستمر لأنها كانت تتضمن مقالات تندد بالاستعمار وتدعو للتحرر من الاحتلال الأجنبي بجميع أشكاله , فتم إيقاف إصدارها.
حياته بعد الثورة العرابية
ثم عاد مرة أخرى لبيروت وقام بتأليف عدد من الكتب , والتدريس في بعض مساجدها وفي سنة 1886م اشتغل بالتدريس في المدرسة السلطانية وعمل على الارتقاء بها وتطويرها , كما شارك بكتابة بعض المقالات في جريدة " ثمرات الفنون" وقام بشرح "نهج البلاغة" و"مقامات بديع الزمان الهمذاني". وفي بيروت تزوج من زوجته الثانية بعد وفاة الأولى. وفي سنة 1889م / 1306هـ عاد محمد عبده إلى مصر بعفو من الخديوي توفيق بشرط ألا يعمل بالسياسة فقبل.
تأثيره الثقافي
يعد "الإمام محمد عبده" واحدا من أبرز المجددين في الفقه الإسلامي في العصر الحديث , وأحد أعمدة التجديد في الفكر الإسلامي وأعلام النهضة العربية الإسلامية الحديثة فقد ساهم بعلمه ووعيه واجتهاده في تحرير العقل العربي والمصري من الجمود الذي أصابه لقرون عديدة , كما شارك في إيقاظ وعي الأمة نحو التحرر والوطنية , وإحياء الاجتهاد الفقهي لمواكبة التطورات السريعة في العلم , ومسايرة حركة المجتمع وتطوره في مختلف النواحي السياسية والاقتصادية والثقافية.
الامام والتصوف
يقول الامام: "أنه لم يوجد في أمة من الأمم من يضاهي الصوفية في علم الأخلاق وتربية النفوس وأنه بضعف هذه الطبقة فقدنا الدين". ويقول : "قد اشتبه على بعض الباحثين في تاريخ الإسلام وما حدث فيه من البدع والعادات التي شوهت جماله السبب في سقوط المسلمين في الجهل فظنوا أن التصوف من أقوى الأسباب وليس الأمر كما ظنوا "
مناصبه في القضاء و الإفتاء
وفي سنة 1889م عين قاضيا بمحكمة بنها , ثم انتقل إلى محكمة الزقازيق ثم محكمة عابدين ثم ارتقى إلى منصب مستشار في محكمة الاستئناف عام 1891م. و في 3 يونيو 1899 / 24 محرم 1317 هـ كذلك تم تعيين الإمام مفتى الديار المصرية , وبهذا كان الشيخ محمد عبده أول مفتى مستقل لمصر والذى ظل فى منصبه لمدة ست سنوات كاملة حتى وفاته عام 1905/ 7 جمادى الأولى 1323 هـ .
وفي 25 يونيو 1890م عين عضوا في مجلس شورى القوانين. وفي سنة 1900م / 1318 هـ أسس جمعية إحياء العلوم العربية لنشر المخطوطات , وزار العديد من الدول الأوروبية والعربية.
وفاته
في الساعة الخامسة مساء يوم 11 يوليو عام 1905م / 7 جمادى الأولى 1323 هـ توفى الشيخ بالإسكندرية بعد معاناة من مرض السرطان عن ست وخمسين سنة , ودفن بالقاهرة ورثاه العديد من الشعراء.
أهم مؤلفاته
رسالة التوحيد.
تحقيق وشرح "البصائر القصيرية للطوسي".
تحقيق وشرح "دلائل الإعجاز" و"أسرار البلاغة" للجرجاني.
الإسلام والنصرانية بين العلم والمدنية (رد به على إرنست رينان سنة 1902م).
تقرير إصلاح المحاكم الشرعية سنة 1899م.
شرح نهج البلاغة للإمام علي بن أبي طالب
العروة الوثقى مع معلمه جمال الدين الأفغاني.
شرح مقامات بديع الزمان الهمذاني
تجميع لأعماله
الأعمال الكاملة للشيخ محمد عبده (في خمسة أجزاء) , تحقيق الدكتور محمد عمارة , نشر دار الشروق.
سلسلة الأعمال المجهولة: محمد عبده , تحقيق الدكتور علي شلش , نشر دار رياض الريس.
ديوان الإمام محمد عبده , تحقيق الأستاذ ماجد صلاح الدين , نشر دار الفكر الإسلامي.
تتلمذ العديد من الشخصيات على يد الإمام محمد عبده منهم
محمد رشيد رضا
شاعر النيل حافظ إبراهيم
شيخ الأزهر محمد مصطفى المراغي
شيخ الأزهر مصطفى عبد الرازق
شيخ العروبة محمد محيي الدين عبد الحميد
سعد زغلول
قاسم أمين
محمد لطفي جمعة
طه حسين
![]() |
الامام محمد عبده |
حياته - تعليمه
ولد محمد عبده سنة 1266هـ الموافق 1849م في قرية محلة نصر بمركز شبراخيت في محافظة البحيرة لأب أصله من التركمان , وأم مصرية تنتمي إلي قبيلة بني عدي العربية. درس في طنطا إلى أن أتم الثالثة عشرة حيث التحق بالجامع الأحمدي "جامع السيد البدوي" بطنطا لتلقى علوم الفقه واللغة العربية كما حفظ القرآن وجوده وفي سنة 1866م التحق بالجامع الأزهر , وفي سنة 1877م حصل على الشهادة العالمية , في سنة 1879م عمل مدرسا للتاريخ في مدرسة دار العلوم كما درس في مدرسة الألسن.
حياته العملية وإشتغاله بالسياسة
ومع غزارة علمه لم يبتعد الإمام عن الحياة السياسية إذ كان له باع فى المسيرة السياسية الوطنية فى ذلك الوقت , كان الإمام محمد عبده ينتمي أيضا إلى تيار حركة الإصلاح ثم المحافظين الذين يرون أن الإصلاح يكون من خلال نشر التعليم بين أفراد الشعب والتدرج في الحكم النيابي وكان سعد زغلول أيضا من مؤيدي هذا التيار , إلى أن قامت الثورة العرابية في عام 1882م وكان محمد عبده من مؤيديها , وبعد فشل الثورة حكم عليه بالسجن ثم بالنفي إلى بيروت لمدة ثلاث سنوات , وسافر بدعوة من أستاذه جمال الدين الأفغاني إلى باريس سنة 1884م , وأسس صحيفة العروة الوثقى , وفي سنة 1885م غادر باريس إلى بيروت , وفي ذات العام أسس جمعية سرية بتفس الاسم العروة الوثقى ولكن هذه الجريدة لم تستمر لأنها كانت تتضمن مقالات تندد بالاستعمار وتدعو للتحرر من الاحتلال الأجنبي بجميع أشكاله , فتم إيقاف إصدارها.
حياته بعد الثورة العرابية
ثم عاد مرة أخرى لبيروت وقام بتأليف عدد من الكتب , والتدريس في بعض مساجدها وفي سنة 1886م اشتغل بالتدريس في المدرسة السلطانية وعمل على الارتقاء بها وتطويرها , كما شارك بكتابة بعض المقالات في جريدة " ثمرات الفنون" وقام بشرح "نهج البلاغة" و"مقامات بديع الزمان الهمذاني". وفي بيروت تزوج من زوجته الثانية بعد وفاة الأولى. وفي سنة 1889م / 1306هـ عاد محمد عبده إلى مصر بعفو من الخديوي توفيق بشرط ألا يعمل بالسياسة فقبل.
تأثيره الثقافي
يعد "الإمام محمد عبده" واحدا من أبرز المجددين في الفقه الإسلامي في العصر الحديث , وأحد أعمدة التجديد في الفكر الإسلامي وأعلام النهضة العربية الإسلامية الحديثة فقد ساهم بعلمه ووعيه واجتهاده في تحرير العقل العربي والمصري من الجمود الذي أصابه لقرون عديدة , كما شارك في إيقاظ وعي الأمة نحو التحرر والوطنية , وإحياء الاجتهاد الفقهي لمواكبة التطورات السريعة في العلم , ومسايرة حركة المجتمع وتطوره في مختلف النواحي السياسية والاقتصادية والثقافية.
الامام والتصوف
يقول الامام: "أنه لم يوجد في أمة من الأمم من يضاهي الصوفية في علم الأخلاق وتربية النفوس وأنه بضعف هذه الطبقة فقدنا الدين". ويقول : "قد اشتبه على بعض الباحثين في تاريخ الإسلام وما حدث فيه من البدع والعادات التي شوهت جماله السبب في سقوط المسلمين في الجهل فظنوا أن التصوف من أقوى الأسباب وليس الأمر كما ظنوا "
مناصبه في القضاء و الإفتاء
وفي سنة 1889م عين قاضيا بمحكمة بنها , ثم انتقل إلى محكمة الزقازيق ثم محكمة عابدين ثم ارتقى إلى منصب مستشار في محكمة الاستئناف عام 1891م. و في 3 يونيو 1899 / 24 محرم 1317 هـ كذلك تم تعيين الإمام مفتى الديار المصرية , وبهذا كان الشيخ محمد عبده أول مفتى مستقل لمصر والذى ظل فى منصبه لمدة ست سنوات كاملة حتى وفاته عام 1905/ 7 جمادى الأولى 1323 هـ .
وفي 25 يونيو 1890م عين عضوا في مجلس شورى القوانين. وفي سنة 1900م / 1318 هـ أسس جمعية إحياء العلوم العربية لنشر المخطوطات , وزار العديد من الدول الأوروبية والعربية.
وفاته
في الساعة الخامسة مساء يوم 11 يوليو عام 1905م / 7 جمادى الأولى 1323 هـ توفى الشيخ بالإسكندرية بعد معاناة من مرض السرطان عن ست وخمسين سنة , ودفن بالقاهرة ورثاه العديد من الشعراء.
أهم مؤلفاته
رسالة التوحيد.
تحقيق وشرح "البصائر القصيرية للطوسي".
تحقيق وشرح "دلائل الإعجاز" و"أسرار البلاغة" للجرجاني.
الإسلام والنصرانية بين العلم والمدنية (رد به على إرنست رينان سنة 1902م).
تقرير إصلاح المحاكم الشرعية سنة 1899م.
شرح نهج البلاغة للإمام علي بن أبي طالب
العروة الوثقى مع معلمه جمال الدين الأفغاني.
شرح مقامات بديع الزمان الهمذاني
تجميع لأعماله
الأعمال الكاملة للشيخ محمد عبده (في خمسة أجزاء) , تحقيق الدكتور محمد عمارة , نشر دار الشروق.
سلسلة الأعمال المجهولة: محمد عبده , تحقيق الدكتور علي شلش , نشر دار رياض الريس.
ديوان الإمام محمد عبده , تحقيق الأستاذ ماجد صلاح الدين , نشر دار الفكر الإسلامي.
تتلمذ العديد من الشخصيات على يد الإمام محمد عبده منهم
محمد رشيد رضا
شاعر النيل حافظ إبراهيم
شيخ الأزهر محمد مصطفى المراغي
شيخ الأزهر مصطفى عبد الرازق
شيخ العروبة محمد محيي الدين عبد الحميد
سعد زغلول
قاسم أمين
محمد لطفي جمعة
طه حسين