الاستخارة هي طلب الخيرة في شيء والمراد طلب خير الأمرين لمن احتاج إلى أحدهما, وقد أجمع العلماء على أن الاستخارة سنة.
متى نقم إلى صلاة الاستخارة
عندما نتعرض إلى أمور نتحير منها فنحتاج للجوء إلى الخالق عز وجل بالصلاة والدعاء نسأله إلهام الصواب في الطلب فإنه أدعى للطمأنينة وراحة البال .
وقد قال سبحانه وتعالى : ( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين ) (سورة آل عمرا ن : 159)
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: ما ندم من استخار الخالق, وشاور المخلوقين, وثبت في أمره , وقال قتادة : ما تشاور قوم يبتغون وجه الله إلا هدوا إلى أرشد أمرهم.
قال النووي رحمه الله تعالى : في باب الاستخارة والمشاورة :
والاستخارة مع الله, والمشاورة مع أهل الرأي والصلاح, وذلك أن الإنسان عنده قصور أو تقصير, والإنسان خلق ضعيفا, فقد تشكل عليه الأمور, وقد يتردد فيها فماذا يصنع ؟
دعاء صلاة الاستخارة
كيفية صلاة الاستخارة
- تتوضأ وضوءك للصلاة .
- النية .. لابد من النية لصلاة الاستخارة قبل الشروع فيها .
- تصلي ركعتين .. والسنة أن تقرأ بالركعة الأولى بعد الفاتحة بسورة (قل يا أيها الكافرون), وفي الركعة الثانية بعد الفاتحة بسورة (قل هو الله أحد) .
- وفي آخر الصلاة تسلم .
- بعد السلام من الصلاة ترفع يديك متضرعا إلى الله ومستحضراعظمته وقدرته ومتدبرا بالدعاء .
- في أول الدعاء تحمد وتثني على الله عز وجل بالدعاء .. ثم تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم, والأفضل الصلاة الإبراهيمية التي تقال بالتشهد . « اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد » أو بأي صيغة تحفظ .
- تم تقرأ دعاء الاستخارة : ( اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك ... إلى آخر الدعاء .
- وإذا وصلت عند قول : (اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر ( هنا تسمي الشيء المراد له ))
مثال : اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر ( سفري إلى بلد كذا أو شراء سيارة كذا أو الزواج من بنت فلان ابن فلان أو غيرها من الأمور ) ثم تكمل الدعاء وتقول : خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال عاجل أمري وآجله فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه .
تقولها مرتين .. مرة بالخير ومرة بالشر كما بالشق الثاني من الدعاء : وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري ... إلى آخر الدعاء .
- ثم تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم .. كما فعلت بالمرة الأولى الصلاة الإبراهيمية التي تقال بالتشهد .
- والآن انتهت صلاة الاستخارة .. تاركا أمرك إلى الله متوكلا عليه .. واسعى في طلبك ودعك من الأحلام أو الضيق الذي يصابك .. ولا تلتفت إلى هذه الأمور بشيء .. واسعى في أمرك إلى آخر ماتصل إليه .
أمور يجب مراعاتها والانتباه لها
- عود نفسك الاستخارة في أي أمر مهما كان صغيرا .
- أيقن بأن الله تعالى سيوفقك لما هو خير, واجمع قلبك أثناء الدعاء وتدبره وافهم معانيه العظيمة .
- لا يصح أن تستخير بعد الفريضة, بل لابد من ركعتين خاصة بالاستخارة .
- إن أردت أن تستخير بعد سنة راتبة أو صلاة ضحى أو غيرها من النوافل, فيجوز بشرط أن تنوي الاستخارة قبل الدخول في الصلاة, أما إذا أحرمت بالصلاة فيها ولم تنو الاستخارة فلا تجزئ .
- إذا احتجت إلى الاستخارة في وقت نهي (أي الأوقات المنهي الصلاة فيها)، فاصبر حتى تحل الصلاة, فإن كان الأمر الذي تستخير له يفوت فصل في وقت النهي واستخر .
- إذا منعك مانع من الصلاة - كالحيض للمرأة - فانتظر حتى يزول المانع, فإن كان الأمر الذي تستخير له يفوت وضروري, فاستخر بالدعاء دون الصلاة .
- إذا كنت لا تحفظ دعاء الاستخارة فاقرأه من ورقة أو كتاب, والأولى أن تحفظه .
- يجوز أن تجعل دعاء الاستخارة قبل السلام من الصلاة - أي بعد التشهد - كما يجوز أن تجعله بعد السلام من الصلاة .
- إذا استخرت فأقدم على ما أردت فعله واستمر فيه, ولا تنتظر رؤيا في المنام أو شي من ذلك .
- إذا لم يتبين لك الأصلح فيجوز أن تكرر الاستخارة .
- لا تزد على هذا الدعاء شيئا, ولا تنقص منه شيئا, وقف عند حدود النص .
- لا تجعل هواك حاكما عليك فيما تختاره, فلعل الأصلح لك في مخالفة ما تهوى نفسك (كالزواج من بنت معينه أو شراء سيارة معينه ترغبها أو غير ذلك ) بل ينبغي للمستخير ترك اختياره رأسا وإلا فلا يكون مستخيرا لله, بل يكون غير صادق في طلب الخيرة
- لا تنس أن تستشير أولي الحكمة والصلاح واجمع بين الاستخارة والاستشارة .
- لا يستخير أحد عن أحد . ولكن ممكن جدا أن تدعو الأم لابنها أو ابنتها أن يختار الله لها الخير, في أي وقت وفي الصلاة .. في موضعين :
الأول: في السجود .
الثاني: بعد الفراغ من التشهد والصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم بالصيغة الإبراهيمية
- إذا شك في أنه نوى للاستخارة وشرع في الصلاة ثم تيقن وهو في الصلاة فينويها نافلة مطلقة . ثم يأتي بصلاة جديدة للاستخارة
- إذا تعددت الأشياء فهل تكفي فيها استخارة واحدة أو لكل واحدة استخارة ؟ .. الجواب : الأولى والأفضل لكل واحدة استخارة وإن جمعها فلا بأس .
- لا استخارة في المكروهات من باب أولى المحرمات .
- لايجوز الاستخارة بالمسبحة أو القرآن (كما يفعله الشيعه)هداهم الله, وإنما تكون الاستخارة بالطريقة المشروعة بالصلاة والدعاء .
فائدة :
قال عبد الله بن عمر : ( إن الرجل ليستخير الله فيختار له, فيسخط على ربه, فلا يلبث أن ينظر في العاقبة فإذا هو قد خار له ).
وفي المسند من حديث سعد بن أبي وقاص عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من سعادة ابن آدم استخارته الله تعالى, ومن سعادة ابن آدم رضاه بما قضاه الله, ومن شقوة ابن آدم تركه استخارة الله عز وجل, ومن شقوة ابن آدم سخطه بما قضى الله ), قال ابن القيم فالمقدور يكتنفه أمران : الاستخارة قبله، والرضا بعده .
وقال عمر بن الخطاب : لا أبالي أصبحت على ما أحب أو على ما أكره, لأني لا أدري الخير فيما أحب أو فيما أكره .
فيا أيها العبد المسلم لا تكره النقمات الواقعة والبلايا الحادثة, فلرب أمر تكرهه فيه نجاتك, ولرب أمر تؤثره فيه عطبك, قال سبحانه وتعالى : { وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون } (سورة البقرة : 216) .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: ما ندم من استخار الخالق, وشاور المخلوقين, وثبت في أمره .
![]() |
صلاة الاستخارة |
متى نقم إلى صلاة الاستخارة
عندما نتعرض إلى أمور نتحير منها فنحتاج للجوء إلى الخالق عز وجل بالصلاة والدعاء نسأله إلهام الصواب في الطلب فإنه أدعى للطمأنينة وراحة البال .
وقد قال سبحانه وتعالى : ( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين ) (سورة آل عمرا ن : 159)
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: ما ندم من استخار الخالق, وشاور المخلوقين, وثبت في أمره , وقال قتادة : ما تشاور قوم يبتغون وجه الله إلا هدوا إلى أرشد أمرهم.
قال النووي رحمه الله تعالى : في باب الاستخارة والمشاورة :
والاستخارة مع الله, والمشاورة مع أهل الرأي والصلاح, وذلك أن الإنسان عنده قصور أو تقصير, والإنسان خلق ضعيفا, فقد تشكل عليه الأمور, وقد يتردد فيها فماذا يصنع ؟
دعاء صلاة الاستخارة
عن جابر رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن يقول : إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل : ( اللهم إني أستخيرك بعلمك , وأستقدرك بقدرتك , وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر , وتعلم ولا أعلم , وأنت علام الغيوب , اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (هنا تسمي حاجتك ) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال : عاجل أمري وآجله , فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه , اللهم وإن كنت تعلم أن هذا الأمر (هنا تسمي حاجتك ) شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال : عاجل أمري وآجله , فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم ارضني به . ويسمي حاجته ) وفي رواية ثم ارضني به .. رواه البخاري (1166)
كيفية صلاة الاستخارة
- تتوضأ وضوءك للصلاة .
- النية .. لابد من النية لصلاة الاستخارة قبل الشروع فيها .
- تصلي ركعتين .. والسنة أن تقرأ بالركعة الأولى بعد الفاتحة بسورة (قل يا أيها الكافرون), وفي الركعة الثانية بعد الفاتحة بسورة (قل هو الله أحد) .
- وفي آخر الصلاة تسلم .
- بعد السلام من الصلاة ترفع يديك متضرعا إلى الله ومستحضراعظمته وقدرته ومتدبرا بالدعاء .
- في أول الدعاء تحمد وتثني على الله عز وجل بالدعاء .. ثم تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم, والأفضل الصلاة الإبراهيمية التي تقال بالتشهد . « اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد » أو بأي صيغة تحفظ .
- تم تقرأ دعاء الاستخارة : ( اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك ... إلى آخر الدعاء .
- وإذا وصلت عند قول : (اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر ( هنا تسمي الشيء المراد له ))
مثال : اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر ( سفري إلى بلد كذا أو شراء سيارة كذا أو الزواج من بنت فلان ابن فلان أو غيرها من الأمور ) ثم تكمل الدعاء وتقول : خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال عاجل أمري وآجله فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه .
تقولها مرتين .. مرة بالخير ومرة بالشر كما بالشق الثاني من الدعاء : وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري ... إلى آخر الدعاء .
- ثم تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم .. كما فعلت بالمرة الأولى الصلاة الإبراهيمية التي تقال بالتشهد .
- والآن انتهت صلاة الاستخارة .. تاركا أمرك إلى الله متوكلا عليه .. واسعى في طلبك ودعك من الأحلام أو الضيق الذي يصابك .. ولا تلتفت إلى هذه الأمور بشيء .. واسعى في أمرك إلى آخر ماتصل إليه .
أمور يجب مراعاتها والانتباه لها
- عود نفسك الاستخارة في أي أمر مهما كان صغيرا .
- أيقن بأن الله تعالى سيوفقك لما هو خير, واجمع قلبك أثناء الدعاء وتدبره وافهم معانيه العظيمة .
- لا يصح أن تستخير بعد الفريضة, بل لابد من ركعتين خاصة بالاستخارة .
- إن أردت أن تستخير بعد سنة راتبة أو صلاة ضحى أو غيرها من النوافل, فيجوز بشرط أن تنوي الاستخارة قبل الدخول في الصلاة, أما إذا أحرمت بالصلاة فيها ولم تنو الاستخارة فلا تجزئ .
- إذا احتجت إلى الاستخارة في وقت نهي (أي الأوقات المنهي الصلاة فيها)، فاصبر حتى تحل الصلاة, فإن كان الأمر الذي تستخير له يفوت فصل في وقت النهي واستخر .
- إذا منعك مانع من الصلاة - كالحيض للمرأة - فانتظر حتى يزول المانع, فإن كان الأمر الذي تستخير له يفوت وضروري, فاستخر بالدعاء دون الصلاة .
- إذا كنت لا تحفظ دعاء الاستخارة فاقرأه من ورقة أو كتاب, والأولى أن تحفظه .
- يجوز أن تجعل دعاء الاستخارة قبل السلام من الصلاة - أي بعد التشهد - كما يجوز أن تجعله بعد السلام من الصلاة .
- إذا استخرت فأقدم على ما أردت فعله واستمر فيه, ولا تنتظر رؤيا في المنام أو شي من ذلك .
- إذا لم يتبين لك الأصلح فيجوز أن تكرر الاستخارة .
- لا تزد على هذا الدعاء شيئا, ولا تنقص منه شيئا, وقف عند حدود النص .
- لا تجعل هواك حاكما عليك فيما تختاره, فلعل الأصلح لك في مخالفة ما تهوى نفسك (كالزواج من بنت معينه أو شراء سيارة معينه ترغبها أو غير ذلك ) بل ينبغي للمستخير ترك اختياره رأسا وإلا فلا يكون مستخيرا لله, بل يكون غير صادق في طلب الخيرة
- لا تنس أن تستشير أولي الحكمة والصلاح واجمع بين الاستخارة والاستشارة .
- لا يستخير أحد عن أحد . ولكن ممكن جدا أن تدعو الأم لابنها أو ابنتها أن يختار الله لها الخير, في أي وقت وفي الصلاة .. في موضعين :
الأول: في السجود .
الثاني: بعد الفراغ من التشهد والصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم بالصيغة الإبراهيمية
- إذا شك في أنه نوى للاستخارة وشرع في الصلاة ثم تيقن وهو في الصلاة فينويها نافلة مطلقة . ثم يأتي بصلاة جديدة للاستخارة
- إذا تعددت الأشياء فهل تكفي فيها استخارة واحدة أو لكل واحدة استخارة ؟ .. الجواب : الأولى والأفضل لكل واحدة استخارة وإن جمعها فلا بأس .
- لا استخارة في المكروهات من باب أولى المحرمات .
- لايجوز الاستخارة بالمسبحة أو القرآن (كما يفعله الشيعه)هداهم الله, وإنما تكون الاستخارة بالطريقة المشروعة بالصلاة والدعاء .
فائدة :
قال عبد الله بن عمر : ( إن الرجل ليستخير الله فيختار له, فيسخط على ربه, فلا يلبث أن ينظر في العاقبة فإذا هو قد خار له ).
وفي المسند من حديث سعد بن أبي وقاص عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( من سعادة ابن آدم استخارته الله تعالى, ومن سعادة ابن آدم رضاه بما قضاه الله, ومن شقوة ابن آدم تركه استخارة الله عز وجل, ومن شقوة ابن آدم سخطه بما قضى الله ), قال ابن القيم فالمقدور يكتنفه أمران : الاستخارة قبله، والرضا بعده .
وقال عمر بن الخطاب : لا أبالي أصبحت على ما أحب أو على ما أكره, لأني لا أدري الخير فيما أحب أو فيما أكره .
فيا أيها العبد المسلم لا تكره النقمات الواقعة والبلايا الحادثة, فلرب أمر تكرهه فيه نجاتك, ولرب أمر تؤثره فيه عطبك, قال سبحانه وتعالى : { وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون } (سورة البقرة : 216) .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: ما ندم من استخار الخالق, وشاور المخلوقين, وثبت في أمره .