حكم الأذان في أذن المولود والحكمة منه

عن حكم الأذان في أذن الصبي اليمنى فقد ورد في السنة النبوية الشريفة أن النبي النبي صلى الله عليه وسلم: قد أذن في أذن الحسن عندما ولدته أمه فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ رضي الله عنهما. والحديث رواه أصحاب السنن وقال الترمذي عنه: حسن صحيح، كما حسنه الألباني.

الأذان في أذن المولود
الأذان في أذن المولود

وقد اختلف أهل العلم في أذان المرأة فمنهم من كرهه ومنهم من منعه , ومنهم من رآه مباحا إذا لم ترفع به صوتها. وعلى كل حال; فليس على المرأة كفارة في آذانها وهي نفساء، إذ الأذان لا يشترط لصحته الطهارة. وليس على الوالد أيضا كفارة في تركه التأذين في أذن المولود، لأنه إنما ترك أمرا مستحبا. وقد أحسن في عدم دخوله على النساء إذا كن غير متحجبات أو حتى ملا مستهن عند دخوله.

وقال ابن قدامة رحمه الله في كتابه: المغني (11/120): ( فصل: قال بعض أهل العلم ) يستحب للوالد ‏أن يؤذن في أذن ابنه حين يولد، لما روى عبد الله بن رافع عن أمه أن النبي صلى الله عليه ‏وسلم أذن في أذن الحسن حين ولدته فاطمة. وعن عمر بن عبد العزيز أنه كان إذا ولد له ‏مولود أخذه في خرقة فأذن في أذنه اليمنى، وأقام في اليسرى وسماه. وروينا أن رجلا قال ‏لرجل عند الحسن يهنئه بابن له: ليهنئك الفارس.
فقال الحسن: وما يدريك أنه فارس هو ‏أو حمار
فقال: كيف تقول
قال: قل بورك في الموهوب، وشكرت الواهب، وبلغ ‏أشده، ورزقت بره.‏

وأما الإقامة فقد جاء فيها حديث الحسين بن علي رضي الله عنهما قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: من ولد له مولود فأذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى لم تضره أم الصبيان. رواه ابن السني وأبو يعلى في مسند:ه وقال الشيخ حسين أسد: إسناده تالف، وحكم عليه الألباني بالوضع في السلسلة الضعيفة، وقد روي عن عمر بن عبد العزيز أنه كان يؤذن في اليمنى ويقيم في اليسرى إذا ولد الصبي.

الحكمة من الأذان في أذن المولود
والفائدة من ذلك هي طلب البركة للمولود بذكر الله تعالى، وليكون الذكر أول ما يصل إلى مسامعه ليعيش مطمئن القلب في هذه الحياة تفاؤلا بقول الله تعالى: أَلا بِذكرِ اللَّه تطْمئن القلوب {الرعد: 28}. والأولى أن يكون ذلك بعد الولادة مباشرة، وإذا لم يتيسر فيمكن فعل بعد ذلك عندما يتيسر.
والله أعلم.

ــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر : إسلام ويب

تابعنا على فيسبوك

×